وزير البيئة: كل الولايات معنيّة بمشاريع التطهير.. وقابس أولوية
أكد وزير البيئة حبيب عبيد خلال الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة ميزانية الوزارة في البرلمان، أن البيئة ليست ملفًا ثانويًا كما يعتقد البعض، بل هي صحة الإنسان والحيوان وأساس التنمية والاستثمار، مشددًا على أن ميزانية 2026 تتضمن تدخلات مشتركة مع وزارتي الداخلية والاقتصاد في إطار البرامج الجهوية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تواصل تنفيذ رؤية استراتيجية ترتكز على ستة محاور، أبرزها دعم وتأهيل منظومة التطهير وتحسين نوعية المياه المعالجة، و تطوير التصرف في النفايات، وحماية الشريط الساحلي من الانجراف، والحد من التلوث والعناية بالمحيط، والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومجابهة التحديات المناخية.
وأعلن عبيد أن الديوان الوطني للتطهير يتدخل في جميع ولايات الجمهورية من خلال بناء محطات جديدة أو تأهيل المحطات القديمة وتوسعة الشبكات، مشيرًا إلى وجود أكثر من 18 ألف كيلومتر من قنوات التطهير تحتاج إلى صيانة يومية.
واستعرض الوزير قائمة طويلة من المشاريع الجارية في طبرقة وزغوان وجندوبة وسليانة والكاف والمهدية وسوسة ونابل وبنزرت ومدنين وقفصة وصفاقس وغيرها، إلى جانب مشاريع معطلة بسبب غياب التمويلات تعمل الوزارة على توفيرها.
كما شدد على أن عدد المشاريع المقترحة من النواب خلال زياراته الميدانية بلغ 226 مشروعًا بقيمة تتجاوز مليار دينار، وهو رقم يفوق بكثير إمكانيات الوزارة الحالية، خاصة في مجال التطهير الذي يستحوذ على أكثر من 90% من الطلبات.
وفي ما يتعلق بولاية قابس، أكد عبيد أن ملف التلوث محل متابعة شخصية من رئيس الجمهورية الذي قام بعدة زيارات ميدانية وطلب تسريع إيجاد حلول جذرية.
كما كشف الوزير عن فتح خط تمويل بقيمة 20 مليون دينار لدعم مشاريع الاقتصاد الأخضر، إلى جانب برامج التربية البيئية التي تشمل 440 مدرسة، وجائزة "البصمة البيئية" التي شاركت فيها أكثر من 150 مؤسسة تربوية.
وأكد عبيد أن الوزارة تعمل على مشروع واسع لتطهير 136 حيًا شعبيًا في مختلف الولايات، لكنه يظل رهين توفر الاعتمادات المالية.